مشهد من الجنازة |
البرلس - ياسر كمون:
لم يكن أقرب المتابعين لجنازة ضحيني مركب الصيد "سيدنا الحسين" أحد مراكب الصيد المنتمين لميناء الصيد البحري بمركز البرلس في محافظة كفر الشيخ، أن تشهدها الزحام، والدافع من جانب المشيعين الذين حرصوا على المشاركة في الجنازة كعادة أهل برج البرلس في المشاركة في أداء الواجب.
في حوالي السابعة من مساء أمس الخميس، كان تجمع المئات من أبناء مدينة برج البرلس في محافظة كفر الشيخ، أمام مسجد أبوالعزائم، انتظارًا لوصول جثماني الضحيتين محمد أحمد حسن الجمال، وابن خالته يوسف عبدربه قاسم، وسط إذاعة آيات من الذكر الحكيم، ونساء يرتدن ملابسهن السوداء، ورجال، وشباب، يقفون يمينًا، ويسارًا
كان الجميع من تلك الفئات يرتدون ثوب الحداد، والحزن على الضحيتين، فلا حديث أمام مسجد أبوالعزائم سوى الحديث عن الحادث، والمأساة التي تعرض لها والد الضحية محمد، وأسرته بفقدانه أربعة من أبنائه في حادث المركب، وأحاديث أخرى تتعلق بمدى أخلاق الضحيتين، والضحايا الاربعة الآخرين الذين مازالوا مفقودين في مياه البحر المتوسط
"لا إله إلا الله..الشهيد حبيب الله"، تلك كانت الهتافات التي أطلقها المشيعون في الجنازة، لتتحول الجنازة خلال سيرها إلى مظاهرة حب في الضحيتين، تقدمها كبار السن الذين هتفوا ببكاء شديد، بينما تدافع كثيرون إلى نعشي الضحيتين فور الوصول للمقابر، وعند دفن الجثمانين دخل الكثير في حالة بكاء هيستيري
وكانت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، حول حادث انفجار مركب "سيدنا الحسين"، في مياه البحر المتوسط بسواحل محافظة دمياط ما أدى إلى تفكيكه، وأسفر عن غرق 6 صيادين، بينهم 4 أشقاء، كانوا على متنه، أثبتت هوية الصيادين الذين جرى تشييع جنازتهما عقب العثور عليهما بمياه البحر المتوسط شرق ميناء بورسعيد، منذ مطلع الإسبوع الماضي.
وأكد محمد شرابي، نقيب الصيادين بمركز البرلس، في تصريحات لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، أن الجثتين بعد ظهور نتيجة تحليل عينات DNA لكل من الصيادين محمد أحمد حسن الجمال، أحد الأشقاء الأربعة الغرقى، والجثة الثانية لابن خالته يوسف عبدربه قاسم، ويتبقى 4 صيادين آخرين مازالوا مفقودين في مياه البحر المتوسط بينهم 3 اشقاء، وزوج أختهم.
لمشاهدة الفيديو من هنا