الدكتور مصطفى سعفان من علماء الأزهر الشريف |
هيا بنا لنصلح مابيننا فما أجمل الصلح ففى سورة النساء قال تعالى (والصلح خير)..فيا أيها الإنسان أيا كنت وأيا كان انتماؤك بادر بالصلح ألم يقل ربنا سبحانه (لاخير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)
فالمبادرة بالصلح والسعى فيه من علامات الإيمان ألم يقل ربنا عز وجل (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) فالمؤمن الحقيقى ينفذ..ومن أراد أن يدخل تحت رحمة الله عز وجل فليبادر بالصلح وليسعى فيه فقد قال الله سبحانه (إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) فاللهم ارحمنا برحمتك.
فالخير كل الخير فى الإصلاح بين الناس والشر كل الشر فى الإفساد بينهم وصدق النبى صلى الله عليه وسلم إذ يقول فى الحديث الذى رواه الأصبهانى بسند صحيح (ما عمل شيئ أفضل من الصلاة والإصلاح بين الناس).
بل إن المبادرة بالصلح والسعى فيه أفضل من نوافل العبادات ففى صحيح سنن أبى داود قال صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكم على أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يارسول الله قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هى الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) فحافظ على دينك.
فبادر يا غفلان ولا تكن كسلان واترك غوى الشيطان وهيا بنا نتغلب عليه لتحظى برحمة الرحيم الرحمن وشفاعة النبى العدنان صلى الله عليه وسلم وتكن من ساكنى الجنان وتحظى بالحور الحسان فاللهم أصلح ذات بيننا وارزقنا وإياكم الإخلاص وحسن الخاتمة.
دكتور مصطفى سعفان من علماء الأزهر الشريف