المستشار خالد بدر الدين رئيس محكمة جنايات فوه "الدائرة الثانية" |
إسلام عمار
أصدرت محكمة جنايات فوه "الدائرة الثانية" في كفر الشيخ، برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، حيثيات الحكم على سائق تروسيكل المتهم بقتل روان محمد الحسيني، بطلة كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي، خنقًا في شهر يناير الماضي.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ضد المتهم:"إن المتهم في ريعان شبابه، وقد حباه الله تعالى بفتية الشباب لكنه لم يتق الله، ولم يسع لرضاه بالسعي نحو العمل والاجتهاد بحثًا عن الرزق الحلال، إنما سعى في الأرض فسادًا".
وأضافت المحكمة:"استحل لنفسه ما حرمه الله فاتخذ من الإجرام، والسرقة، والاعتداء على الأموال، والأنفس سبيلا، فكان الشيطان له رفيقًا فبئس السبيل وساء الرفيق، استحل لنفسه أموال الناس بالباطل، ولوكانت على حساب أرواحهم دون وازع من دين أورادع من ضمير فروع الآمنين، وأفزع المطمئنين".
وكانت محكمة جنايات فوه "الدائرة الثانية" في كفر الشيخ، قضت حضوريًا وبإجماع آرائها بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا عما أسند إليه باتهامه بقتل بطلة كرة السرعة روان محمد الحسيني، وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة، وألزمته المحكمة بالمصاريف الجنائية، ومصادرة السلاح وقطعة الإيشارب المستخدمتين في الجريمة.
صدر الحكم برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين هشام شريف الشريف، وحسن محمد دويدار، وسكرتارية أحمد الميداني، وبحضور فيلبوباتير ناصر حنا، وكيل النيابة، وذلك في أحداث القضية رقم 2483 لسنة 2022 جنايات قسم دسوق، والمقيدة برقم 196 لسنة 2022 كلي كفر الشيخ.
وتبين من أوراق القضية، أن المتهم حال إبصاره المجني عليها بالطريق العام مرتدية قرطها الذهبي، وتحمل حقيبة يدها حتى اختمرت في رأسه فكرة سرقتها كرهًا عنها فتتبع أثرها، وعند دخولها العقار محل ارتكاب جريمته أشهر سلاح أبيض "مطواه"، في وجهها، وتمكن بتلك الطريقة من إتمام جريمته.
وأوضحت التحقيقات أن المجني عليها عندما نهرته، وصاحت مستغيثة محاولة الفرار أمسك بها من الخلف، وخنقها بغطاء الرأس التي ترتديه حتى فاضت روحها، قاصدًا من ذلك إزهاق روحها محدثًا ما بها من الإصابات الموصوفة التشريحية الخاص بها، والتي أودت بحياتها.
وكشفت أوراق القضية عن ارتباط جناية قتل المتهم لبطلة كرة السرعة بجنحة سرق المتهم المنقولات الخاصة بها عبارة عن هاتف محمول، وقرط ذهبي، ومبلغ مالي مملوكين للمجني عليها، بطريق الإكراه الواقع عليها.
ووفق التحقيقات تبين أنه لحظة انفراده بالمجني عليها مستغلًا عدم تواجد أحد بسلم العقارحتي أشهر في وجهها السلاح الأبيض حوزته "مطواه" مهددًا إياها مما بث الرعب في نفسها، وشل مقاومتها، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية، من إجبارها على الصعود إلى سطح العقار، والأستيلاء على ما حوزتها من منقولات محل السرقة.