 |
| دفاع وأسرة المجني عليها علياء صلاح وسعادة بالغة بعد إحالة القاتل للمفتي |
إسلام عمار
تحولت محكمة جنايات كفر الشيخ، اليوم الإثنين، ما بين سعادة على وجوه أسرة سيدة قتلها مزارع يقيم بمركز البرلس بعد صدور قرار "الدائرة الرابعة" بإحالة أوراق قاتلها إلى فضيلة المفتي بشأن أخذ رأيه الشرعي حول عقوبة إعدامه، وذهول على وجه المزارع المتهم الأول وشقيقته المتهمة الثانية.
قرار المحكمة
وقررت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الرابعة"، اليوم الإثنين، حضوريًا بإحالة أوراق مزارع ثلاثيني، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية بشأن أخذ رأيه الشرعي حول عقوبة إعدامه عما نسب إليه بقتل سيدة عمدًا بالاشتراك مع شقيقته بعد استدراجها بسلاح أبيض "سكين" وإضرام النيران فيها بغرض حرقها لإخفاء جثتها، وحددت المحكمة جلسة اليوم الثاني من دور المحكمة في شهر مايو للنطق بالحكم.
كما قررت المحكمة النطق بالحكم على المتهمة الثانية في القضية شقيقة المزارع في نفس موعد النطق بالحكم على شقيقها من خلال دور المحكمة في شهر مايو والمحدد لها جلسة اليوم الثاني.
صدر قرار المحكمة برئاسة المستشار حسام محمد صالح، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين يوسف عدلي خليل، وحمدي عبدالتواب معوض، وسكرتارية محمد خليفة، وذلك في أحداث القضية رقم 14681 لسنة 2022 جنايات مركز شرطة البرلس، والمقيدة برقم 1375 لسنة 2022 كلي كفر الشيخ.
الدفاع يتحدث
أكد فهيم أبوهرج، دفاع المجني عليها لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية" أن عدالة السماء تحققت بعد صدور قرار محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الرابعة" ضد قاتل المجني عليها علياء صلاح، كما أن القرار القضائي ما هو إلى ختامًا أراح قلوب أسرتها وشفى غليل الجميع بعد 14 شهرًا من القلق والترقب حول مصير ما يحدث في المحاكمات الماضية.
وقال إن أعضاء هيئة دفاع المجني عليها التي كان ضمنها ومعه كل من المحامون السيد البنا، وسعد أبوزيد، ومحمد سمير أبوهرج، بإنزال مواد العقاب اللازمة ضد المتهم وشقيقه، كما أن المتهم أراد تشويه الصورة وتصوير القضية بأنها مشاجرة لحظية، والواقع والحقيقة تثبت عكس ذلك.
وأضاف أبوهرج إن الواقعة وحقيقتها تتلخص في استدراج المجني عليها، وخطفها، واحتجازها، وقتلها عمدًا بأداة سلاح أبيض "سكين"، ونقلها إلى النوبارية بمحافظة البحيرة واحرق جثتها بمساعدة شقيقته، ولم يتبقى من جثتها سوى رفات بسيطة واستطاع المتهم وشقيقته أن يحرم أم من أبنائها.
العم يتحدث
وفي السياق أكد السيد صلاح، عم المجني عليها لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، أن السعادة ارتسمت على وجوه أفراد الأسرة، وأنصارهم الذين زحفوا إلى محكمة جنايات كفر الشيخ ليترقبوا صدور القرار، وكان جميعهم واثقون في الله بصدور قرار قضائي يشفي صدور أفراد الأسرة بشأن القصاص من المتهم وشقيقته.
ولفت عم المجني عليها إلى أنه بعد صدور قرار محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الرابعة" بإحالة أوراق قاتل ابن شقيقته إلى فضيلة المفتي سوف تتقبل الأسرة العزاء فيها بداية من يوم اليوم وتزامنًا مع صدور قرار المحكمة على عكس الأيام الماضية والتي رفضوا قبول العزاء فيها.
قرار الإحالة
وكان المستشار سعود محمد نجيب المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، أحال كل من "محمد.ر.ع.ف.س"، 38 عامًا، مزارع ويقيم بقرية الشيخ مبارك، التابعة لمركز البرلس، وشقيقته "رباب"، 40 عامًا، ربة منزل، وتقيم بالساحل البحري التابعة لمركز البرلس، إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، لأنهما في يوم 30 يناير 2022، بدائرة مركز البرلس قتلا المجني عليها علياء عبدالغني السيد عبدالقادر، بسبب خلافات بينهما.
كما أخفيا المتهمين المزارع وشقيقته جثمان المجني عليها المذكورة دون إخبار جهات الاقتضاء وقبل الكشف عليها من خلال نقل الجثة إلى مزرعة بمنطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، وأشعلا النيران في الجثة لإخفاء معالمها، ودفنا رفاتها بعيدًا عن أعين الناس.
قتل عمد
وكشف أمر إحالة الشقيقين المتهمين لمحكمة جنايات كفر الشيخ عن المتهم الأول المزارع ارتكب قتل المجني عليها المذكورة عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك على إثر مشادة كلامية نشبت بينهما بسلاح أبيض "سكين" بأن كال لها ضربتين استقرت إحداهما بكتفها، والأخرى بعنقها محدثًا إصابتها، والتي أودت بحياتها قاصدًا من وراء ذلك إزهاق روحها.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهم سرق المنقولات الخاصة بالمجني عليها عبارة عن هاتفين جوالين، ومصوغات ذهبية، وذلك عقب إتمام جريمته في مصيف بلطيم، كما وجه له اتهامًا بإحرازه سلاح أبيض، وأداه سكين، جركن بنزين بغير ترخيص، وبدون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية لحملهما.
وكشفت أوراق القضية عن المتهمة الثانية ربة منزل شقيقة المتهم الأول بأنها علمت بوقوع الجرائم محل الأتهامات المذكورة فأعانت شقيقها المتهم الأول على الفرار من أوجه القضاء بأن ساعدته في إخفاء أدلة تلك الجرائم بأن نقلا سويًا جثمان المجني عليها بالأرض الكائنة بمنطقة النوبارية الجديدة مكان العثور على بقايا جسدها.
