الشيخ محمد الخولي إمام وخطيب مسجد النصر بدسوق |
دعا الشيخ محمد عبدالرحمن الخولي، إمام وخطيب مسجد النصر بمدينة دسوق، ومن علماء وزارة الأوقاف التجار المحتكرين بضرورة الرفق بالمواطنين، بشأن احتكار السلعة للرغبة في زيادة سعرها خلال وقت الأزمات، وادعاء طرحها للبيع في الأسواق تحت مسمى "حرب" أو استغلال ذلك عندما تحدث أزمة عالمية.
وقال إمام وخطيب مسجد النصر بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، ومن علماء وزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة:"أيها المحتكر ويا من تسعى لربح وقت الأزمات رفقًا بالفقراء فقد حث الإسلام على ضرورة التكاتف وقت الأزمات لا زيادة الأزمات، وزيادة حمول ، وهموم الناس، فقال تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".
وأضاف أن منهجَ الإسلامِ هو تربية الإنسانِ على ثقافة الاستغناء عن الأشياء لا على الاستهلاك، والبذخِ حتى لا تستعبدهم المادة خاصةً عندمَا تشتد بهم الفاقة، وذلك ما ربى عليه رسولنا أصحابه ووجههم إليه فعن معَاذِ بن جَبَلٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ ; فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ".
وفي نهاية الخطبة دعا الخولي إلى محاربة كلِّ أنواع الاستغلالِ عن طريقِ الكسب الحلال من خلال البيعِ والشراء نظرًا لقوله تعالى :"وَأَحَلَّ ﷲ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا".
وقال إن الإسلام شرع للمسئول حماية للصالح العام، وضبطَ حياة الخلقِ مراقبةَ هؤلاء، ومعاقبتهم بكل وسيلة يراهَا مناسبة لردع من تسول له نفسه الإضرار بالمجتمع.