محمد شلبي مُحكم عرفي في محافظة كفر الشيخ |
إسلام عمار
كشف محمد شلبي، أحد أعضاء التحكيم في الجلسات العرفية بمحافظة كفر الشيخ، عن كيفية صدور قرارات مؤثرة وملفتة للنظر من خلال انعقاد جلسات عرفية لإنهاء الخلافات بين أطراف النزاع تتمثل في التغريب أو التهجير خاصة في القضايا المتعلقة بالدماء مثل جرائم القتل.
وأكد شلبي خلال مداخلة هاتفية في برنامج "أنا والمسئول" المذاع عبر فضائية الشمس أن أولى المهام التي يلجأ إليها المحكمين العرفيين من خلال انعقاد جلسات عرفية في أي مكان الإطلاع على المستندات الخاصة بالواقعة لاسيما قضايا الفتل لأن بحث الأمور فيها وفحصها يكون بدقة شديدة للغاية فيجرى الأستماع لطرفي النزاع، والشهود عقب الإطلاع على كافة المستندات بما فيهم تقرير الطب الشرعي إن وجد.
ولفت إلى أنه في القرارات المتعلقة بمثل قضايا القتل يكون هناك قرار موحد وهو "التغريب" أو في معناه الآخر "التهجير" حقنًا للدماء والحفاظ على أمن وسكينة الناس لأن أهل النزاع مالك يحدث تغريب بينهم وتعايشوا مع بعضهم فأول مشكلة تحدث بينهم بالتأكيد لا تخلو من الدماء فوجب مراعاة تلك الأمور بصدور قرار "التغريب".
المحكمة العرفي يوضح مراعاتهم الحفاظ على حرمة الدماء
وأوضح أن المحكمين العرفيين يراعون تمامًا الحفاظ على حرمة الدماء عملا بقوله تعالى "مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"، والأمر في بدايته يأتي من خلال عقد الجلسات يأتي بالتنسيق مع رجال الأمن لوأد المشاكل وإنهاء الخلافات والنزاع بين الناس بكل سلام.
وأشار شلبي أنه بعد صدور القرارات وقبلها أهل المجني عليه او أصحاب الحق مثل صدور قرارات خاصة بتحديد الدية فيكون لزامًا هناك إقرارًا بالتصالح، ويلزم أصحاب الحق بالتنازل عن الدعاوي أمام القضاء تتمثل بالتنازل في الدعوى المدنية، والإقرار بالتصالح أيضا أمام المحكمة.
وقال إن العرف منبثق من الشرع، ولا يتعارض مع القانون الوضعي، وما يتعارف عليه الناس في الصح أو الخطأ لقوله تعالى :"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ".
أقرأ أيضًا