بطل من بلدي | قصة شرطي فقد ساقيه مقابل إنقاذ الألآف - (صور)

وصف المدون

أحدث الأخبار:

صلاح الاختيار
الشرطي صلاح الاختيار ابن مركز قلين 


إسلام عمار

6 سنوات مرت على ملحمة بطولية جسدها أمين شرطة يقيم بمدينة قلين في محافظة كفر الشيخ، وسطرها التاريخ ليجرى ذكرها على مدار السنوات الماضية والحالية والقادمة، لا سيما وتلك الملحمة البطولية تبرز أن رجال العيون الساهرة دائمًا ما يعملون من أجل وطنهم وشعبه بكل أطيافه.

البداية بلاغ بزرع قنبلة

أمين شرطة صلاح سعيد مصطفى الاختيار، أو كما يعرف بالأمين صلاح الاختيار، واحدًا من أبطال الشرطة التي دونتهم وزارة الداخلية في سجلات ابطالها، بعد تصديه لقنبلة ضمن محاولة عمل إرهابي من 6 سنوات في محافظة الإسكندرية، محاولا تفكيكها قبل أن تنفجر وتصيب مرضى في مستشفى بالإسكندرية عندما جرى استهدافها ضمن تنفيذ عملية إرهابية خسيسة وقتذاك.

صلاح كان ضمن مجموعة من فرقة المفرقعات التابعة لمديرية أمن الإسكندرية، توجهت إلى موقع بلاغ تلقاه قسم الحماية المدنية الذي يعمل به، يتضمن اشتباه الأهالي في جسم غريب بشارع المشير تجاه البحر ما بين المستشفى العسكري والمنطقة الشمالية للقوات المسلحة، وجاء ذلك عقب تعاملهم مع بلاغ سابق بوجود قنبله في محطة الرمل.

القنبلة موجهة للمستشفى 

بدأت فرقة المفرقعات تجهيز نفسها للتعامل  مع الجسم الغريب بعدما وصلت إلى موقع البلاغ، وفرضت كردونا أمنيًا في المكان وجرى فحص تفاصيله وكان الجسم الغريب عبارة عن جسم غريب يحتوي على أسطوانة الجزء الأمامي منها مدبب، ومن الأسفل جزء أسطواني، وجرى زرعها على عمود كهربائي، والجزء المدبب من تلك الأسطوانة كان موجه للمستشفى العسكري.

 اكتشف صلاح تعرض ضابط قسم الحماية المدنية وخبير المفرقعات وقتها، بالأرهاق الشديد، وعدم قدرته على التعامل مع البلاغ،  مما اضطره إلى طلب السماح منه بتنفيذ المهمة بدلا من إياه، بينما ارتدى صلاح بذة المفرقعات، وهي بذة يرتديها أي خبير مفرقعات للتعامل مع الأجسام الغريبة في البلاغات.

التعامل مع القنبلة

وبكل شجاعة وبسالة تقدم صلاح إلى مكان القنبلة، فأطلق أول طلقة ضمن عملية تفكيكها، عقب ذلك لم تنتهي المهمة بع، فاكتشف اتصال شريحة محمول أخرى بالقنبلة حتى انفجرت فيه وينظر حوله بعد إصابته القنبلة لم يستطيع التركيز فيما حدث غير انه تعرض لمكروه، وحوله أصوات بعض الناس يطلبون الاستغاثة، وسيارات شرطة وإسعاف حوله فلم يجد أمامه سوى نطق الشهادتين.

"أنا كويس"..تلك الجملة نطقها صلاح لزملاء العمل عندما حملوه من مكان الموقع، والتوجه به إلى المستشفى، ولم يشعر بعد ذلك بشئ إلا بوجوده على سرير المستشفى العسكري، مكتشفًا فقد ساقيه، جراء انفجار القنبلة فيه، بينما تلقى زيارات عدد كبير من قيادات القوات المسلحة، والوزراء، مندوب من الرئاسة للاطمئنان عليه.

ساقي فداء للمواطنين

في ختام تقريرنا أكد أمين شرطة صلاح الاختيار، لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، إنه اكتشف فقد ساقيه بعد إفاقته من المخدر، وكان الأمر بالنسبه له عاديًا لشعوره وقتها أنه بدوره أنقذ الاف المواطنين من الموت، والإصابات عندما كانت القنبلة موجهة لأحد المستشفيات، ومع ذلك لم تتركة الدولة، ووزارة الداخلية فجرى تسفيره للخارج لتلقيه العلاج وتوفير اجهزة تعويضية له ومن يومها ويتعامل بشكل طبيعي مع تلك الأطراف.

وقال:" لم أشعر وقتها بالخوف من الموت، لأننا جميعا منذ تعاملنا مع القنابل ونعلم تماما أننا ذاهبون ولا نعود..ولا يوجد أي زميل لي في نفس القسم شعر بالخوف أو تحدث عنه بل تلك العمليات كانت تزيدنا إصرارًا على مواصلة العمل، ومواجهة أي مكروه ضد الناس، بالفعل فقدت ساقي لكنها فداء للمواطنين.


صلاح الاختيار البطل

صورة اخرى لصلاح الاختيار

صلاح في المانيا

صلاح خلال تلقيه العلاج

صلاح مع الاصدقاء

الأصدقاء مع صلاح

المحبين مع صلاح

 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button