وصف المدون

إعلان الرئيسية

أحدث الأخبار:

الشيخ محمد صبح، عضو لجنة الفتوى بمدينة دسوق
الشيخ محمد صبح عضو لجنة الفتوى بمدينة دسوق


إسلام عمار


شهدت مصر خلال الآونة الأخيرة حالة مثيرة للجدل، تتعلق بظهور شابًا تزوج 33 مرة "محلل شرعي"، مدعيًا بممارسته ذلك العمل بغرض خيري يتعلق بعودة الزوجات لأزواجهن، فيما جرى عرض الأمر على لجنة الفتوى بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ.


الشيخ محمد صبح، عضو لجنة الفتوى بمدينة دسوق في كفر الشيخ، ومن علماء الأزهر الشريف، علق تلك الحالة مؤكدًا أنه إذا طلق الرجل أمرأته الطلقة الثالثة فلا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره، لقول الله تعالى
(فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ).

وقال إنه يشترط في ذلك النكاح الذي يحله لزوجها الأول أن يكون نكاحًا صحيحًا، فالنكاح المؤقت "نكاح المتعة" أو النكاح من أجل أن يحلها لزوجها الأول ثم يطلقها "نكاح التحليل" كلاهما محرم، وباطل في قول عامة أهل العلم، ولا تحل به المرأة لزوجها الأول، وقد صحت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بتحريم نكاح التحليل، فروى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ).

وأضاف عضو لجنة الفتوى بمدينة دسوق، أنه ذلك من قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : التيس المستعار فعن عقبة بن عامر قال : ألا أخبرُكم بالتَّيسِ المستعارِ قالوا بلى قالَ هوَ المحلِّلُ ثمَّ قالَ لعنَ اللَّهُ المحلِّلَ والمحلَّلَ لَه.

وتابع أن كله فيه ذم شديد لهذا النوع من الزواج، ومن ثم لا يترتب عليه آثاره أن هذا العقد فيه خداع للزوج الثاني، لأن الغالب أن المرأة ستنغص عليه معيشته كي يطلقها، ولو علم نيتها المسبقة لما تزوجها، والشرع منع الرجوع إلى الزوج الأول حتى يحصل نكاح مبني على رغبة وتأبيد،  وهذا الزواج سيكون مبنيًا على تحليل وتأقيت.

وقال إن الخلاصة هنا لا يحل للمطلقة ثلاثًا أن تعود إلى زوجها الأول إلا إذا تزوجت رجلا آخر زواج رغبة من كلا الطرفين "على الراجح"، ويحدث بينهما جماع "بالإجماع"، ثم يطلقها هذا الزوج الثاني.

وكان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة شاب يعمل "محللا شرعيا" تبين أنه تزوج 33 مرة، على حد قوله، من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن مدعيًا أنه يعمل ذلك كنوعًا من الأعمال الخيرية لـ"وجه الله".

أقرأ أيضًا 

 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button