ارشيفية |
إسلام عمار
كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة دسوق في محافظة كفر الشيخ، مع فلاح في العقد الثالث من العمر يقيم بعزبة حماد التابعة لقرية محلة مالك مركز دسوق متهم بقتل صديقه فلاح عشريني عن تفاصيل عديدة حول أسباب ارتكاب المتهم للجريمة.
اعترف المتهم أمام أحمد عبدالله، وكيل نيابة دسوق، بالتفاصيل كاملة حول ارتكابه الجريمة والتي بدأت في يوم الواقعة ما قبل العثور على الجثة بساعات عندما التقى المتهم "حازم.ش.ف.ح"، 30 عامًا، فلاح، صديقه المجني عليه "أحمد.ح.ج.ع.غ"، 25 عامًا، فلاح، ويقيم بقرية محلة مالك التابعة لمركز دسوق، وطلب منه السير مع بعضهما فوصلا إلى المزرعة المهجورة مكان الواقعة.
اعترافات المتهم بقتل صديقه بدسوق
وأكد المتهم في اعترافاته أنه كان ينوي سرقة الهاتف الخاص بالمتهم وبعد صولهما إلى مكان وقوع الجريمة في الحظيرة الملحقة بمزرعة مهجورة طلب المتهم من المجني عليه إعطاءه الهاتف المحمول الخاص به ليقوم بإضاءة المكان وذهب المجني عليه يتبول بجوار المكان.
وخلال ذلك أخرج المتهم الشريحة من الهاتف وكسرها بعد ما شاهد ورود مكالمات من والد المجني عليه علي هاتف نجله وبعد عودة المجني عليه من الخارج طلب من المتهم إعطاءه الهاتف لرغبته بمغادرة المكان والتوجه لمنزله فحدثت مشادة حادة بينهما لرفضه مغادرة المجني عليه.
ولفت المتهم إلى إنه على إثر تلك المشادة تعدى المتهم على المجني عليه بضربه على وجهه بآلة زراعية "فأس" وأكمل التعدي عليه بضربه على رأسه بنفس الآلة وبعد تأكده من إزهاق روحه تركه غارقًا في دمائه في مكان العثور على الجثة وفر هاربًا وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بصديقه بغرض الاستيلاء.
وأشار إلى أنه عاد مرة أخرى سريعًا من أجل إخفاء "الفأس" الأداة المستخدمة في الجريمة من خلال إلقائها في إحدى المساقط المائية بزمام قرية محلة مالك.
وقال المتهم إنه توجه إلى منزله بشكل عادي وتصرفاته كانت طبيعية حتى لا يفتضح أمره، وفي اليوم التالي بعدما انتشر خبر العثور على الجثة توجه إلى منزل أسرة المجني عليه وتعامل معهم بشكل طبيعي خاصة أنه كان مع المجني عليه قبل حدوث الواقعة، وتظاهر بعلامات الحزن أمام أسرته وبواسي شقيقه بعد اكتشاف الجثة كما تقدم الجنازة ومشهد العزاء بشكل عادي.
كانت مباحث مركز شرطة دسوق في كفر الشيخ، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بكفر الشيخ كشفت لغز العثور على جثة فلاح في منتصف العقد الثاني من العمر وبها ضربات بالرأس في حظيرة ملحقة بمزرعة مهجورة بناحية قرية محلة مالك التابعة لمركز دسوق.
وكان اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا من اللواء خيري نصار، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن يفيد بعثور أهالي بقرية محلة مالك التابعة لمركز دسوق على جثة المدعو "أحمد.ح.ج.ع.غ"، 25 عامًا، فلاح، ويقيم بنفس القرية وبه ضربات بالرأس، وغارقًا في دمائه.
انتقل العقيد محمد عبدالعزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، رفقة الرائد فؤاد الفقي، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، إلى مكان الواقعة محل البلاغ وتبين أن الحظيرة ملحقة بمزرعة مهجورة ملك موظف من أحد أهالي القرية.
كما انتقل أحمد عبدالله، وكيل نيابة دسوق، تحت إشراف المستشار محمد شلوف، رئيس النيابة إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينة اللازمة للواقعة، ومناظرة جثة المجني عليه ضمن التحقيقات التي تجريها النيابة بشأن الواقعة.
شكل اللواء خيري نصار، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد أحمد الصباحي، رئيس مباحث المديرية ضم العقيد محمد عبدالعزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد فؤاد الفقي، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، ومعاونوه لكشف غموض الواقعة، والوصول إلى مرتكبيها.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي عن مرتكب الواقعة المدعو "حازم.ش.ف.ح"، 30 عامًا، فلاح، ويقيم بعزبة حماد التابعة لقرية محلة مالك مركز دسوق، وذلك بغرض سرقة هاتفه المحمول.
وكشفت التحريات وفحص فريق البحث الجنائي عن المتهم استدرج المجني عليه إلى حظيرة المواشي مكان وقوع الحادث وبعد وصول المجني عليه للمكان باغته المتهم بالضرب على رأسه بفأس محدثًا إصابته التي أودت بحياته، كما سرق الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وأخفى أداة الجريمة.
القي القبض على المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث الجنائي أقر بصحتها وبإرشاده عن الأداة المستخدمة في الواقعة جرى ضبطها بعد التخلص منها بالقائها في أحد المساقط المائية بزمام قرية محلة مالك.
حُرر بذلك المحضر رقم 11814 لسنة 2024 إداري مركز شرطة دسوق، وجرى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وبدورها أصدرت قرارًا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات فيما جددت محكمة دسوق الجزئية حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
أقرأ أيضًا