 |
| جانب من الممر الشرفي |
إسلام عمار
غادر كلية العلوم في جامعة كفر الشيخ التي يدرس بها كأستاذ في علم النبات متكأ على عصا، وإذ بعينيه رأت طلاب وطالبات الفرقة الأولى بكلية العلوميقفون أمام الكلية بممر شرفي تحت أشعة الشمس فاستقبلوه بالورود تعبيرًا منهم عن مشاعرهم تجاهه.
البداية كانت باتصال هاتفي "آلو..أيوة يا دكتور إحنا عايزينك تحت ضروري..احنا مستنينك عشان نقابلك ونتكلم معاك في حاجة مهمة جدًا"، ومن هنا انتهى الأتصال الذي أجراه كريم خيري، أحد طلاب الفرقة الأولى بكلية العلوم في جامعة كفر الشيخ، مع الدكتور محمد دياب، أستاذ فسيولوجيا النبات بكلية العلوم.
اتصال طالب كلية العلوم كريم خيري، كان بمثابة المفاجأة التي أحضرها لاستاذه بمشاركة زملائه رحاب رضا، وياسمين موسى، ومحمد عبدالله، وذلك من خلال تنظيم ممر شرفي ليحتفلو به في وداعه بعد انتهاء امتحان المواد الخاصة بهم التي يدرسها لهم أستاذ فسيولوجيا النبات في الشعب الأربعة الكيمياء الحيوية، والتقنية الحيوية، والنبات والميكروبيولوجي، وعلم الحيوان، لطلاب كلية العلوم.
ما رآه أستاذ فسيولوجيا النبات بكلية العلوم، عبر عنه بسعادة بالغة للطلاب، والطالبات عندما وجه لهم التحية عما فعلوه له، وعندما وطأت قدماه درج مدخل الكلية متجهًا نحو الممر الشرفي يسير بينهم بكل فخر بعدما زرع في قلوبهم محبتهم له حتى حصدها في وقت تداول فيه طلاب، وطالبات كلية العلوم المواقف التي جمعتهم باستاذهم.
"خمنت إنهم محتاجني فعليًا بسبب شئ معين..عشان كده لم اتردد لحظة في الاستجابة لهم"، يقول الدكتور محمد دياب، أستاذ فسيولوجيا النبات بكلية العلوم جامعة كفر الشيخ، لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، وفوجئ بتنظيم الطلاب ممر شرفي ليودعوه بالورود بمثل ذلك الشكل المشرف اقتداء، وحبًا منهم لإياه جراء وقوفه بجانبهم طوال العام الدراسي في جامعة كفر الشيخ.
وأكد أستاذ فسيولوجيا النبات بكلية العلوم جامعة كفر الشيخ، أن الاستاذ الجامعي يشعر الطلاب بأنهم أبنائه، وليس معلهم فقط حتى يقتربون منه حتى تنجح رسالته معهم فكان ذلك الأمر لغة التعامل بينه وطلابه، ويده كانت ممتدة لكل من يرغب في مساعدته، والوقوف بجواره، وماحدث يعد فخرًا له لا ينساه طوال حياته، وسوف يتذكره دائمًا..
وفي السياق قال كريم خيري، الطالب بكلية العلوم جامعة كفر الشيخ، إنه منذ أول محاضرة كان الدكتور محمد دياب اعتاد على تبسيط المحاضرة قدر المستطاع، وله كاريزما معينة تجعل الطلاب يحبونه فكان يعد مثل الأب للعديد من الطلاب، ووفق ذلك كان أول الطلاب الذين يستوعبون محاضرته دون عن محاضرات أساتذة آخرين.
وأضاف أنه عندما يحتاج أي طالب للاستاذ الجامعي المذكور، كان لا يتأخر عنه في أي شئ، بجانب إن امتحاناته جميعها تمتاز بالسهولة، واليسر، ما جعله مستمرًا على نفس المنوال، فاستطاع أن يكون له مكانة كبيرة في قلوب الطلاب فأصبح أفضل استاذ جامعي.
