وصف المدون

إعلان الرئيسية

أحدث الأخبار:


                                            حمدي أحمد حسن عيد أقدم حرفيين الكليم في فوه



ورشة متوسطة المساحة متخصصة في مجال صناعة النول، والكليم، يعود عمرها إلى 6 عقود من الزمان، وتلك ضمن العديد من الورش الموجودة في نفس المجال بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ.

"بقالي 60 سنة باشتغل حرفي في صناعة الكليم، والنول، والأصواف لما كان عندي 6 سنوات، ووارثها عن أبوية وجدي..مهنتنا حلوة بس مين اللي يهتم بيها دلوقتي"، تلك كانت كلمات حمدي أحمد حسن عيد، 66 عاما، ويقيم بمدينة فوه في كفر الشيخ، لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، راصدا تاريخ عمله في المهنة طوال 6 عقود من الزمان.

أكد عم حمدي أنه يعمل حرفي في صناعة الكليم، والنول، منذ صغره وهو ابن 6 أعوام، وتوارثها عن والده، وجده، مثل حال الحرفيين المتخصصين في نفس المجال كونها مهنة الآباء، والجدود، لعدد كبير من أبناء مدينة فوه.

ولفت إلى أن مهنة صناعة الكليم في مدينة فوه، كان لها وضع خاص فتعتمد على المهارة، ومعظم سكان مدينة فوه كانوا يعملون فيها، ويقتاتون أرزاقهم منها، ولكن فجأة تراجعت بشكل كبير، بسبب فتح المجال في استيراد المفروشات من دول آسيا مثل الصين، ما جعل الزبون يتجه المستورد.

"للاسف المهنة ما عدتش بتجيب تكاليفها"، يقول عم حمدي، وأصبحت مهددة بالزوال لسببين أولهما هجر العديد من أبناء المهنة للعمل في مجالات مختلفة من بينها أعمال لا تليق بحجم حرفي له "شنة ورنة" في تلك المهنة ويعمل بائع جائل.

وأكد أن كيلو السدي وهو نوع الصوف الذي يجرى استخدامه في عملية صناعة الكليم، أصبح الكيلو منه لا يقل ثمنه عن 70 جنيها بعدما كان ثمنه 8 جنيهات فقط، والخشب القائم في ماكينة النول نفسها النهاردة أصبح ثمنه لا يقل عن 1500 جنيه، وبكرات فرد النول نفسها المصنعة من أعواد البوص الصغيرة ثمنها لا يقل عن 50 جنيها.

وقال إن مهنة صناعة الكليم، والصوف، تعد ذات طراز ثقافي، لأنها من المهن المصرية القديمة، ولكي تعود من جديد، وتستعيد بريقها فيجب على الدولة دعم العاملين فيها، وعبارة عن منح قروض لهم، ويكون السداد على فترة مناسبة لكي يستطيعوا هيكلة أمورهم، من جديد، ومن خلال ذلك يستطيع توفير إنتاج كبير جدا من خلال ذلك يجرى تسويقه في المناطق السياحية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button